ما أعظم أجر المرأة التي قامت على أبنائها اليتامى فأحسنت تربيتهم، وحبست نفسها من أجلهم، فهي تسابق النبي صلى الله عليه وسلم لدخول الجنة، ففي الحديث: ( أنا أول من يفتح له باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني فأقول لها: ما لك؟ من أنت؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي) رواه أبو يعلى (6651)وقال ابن حجر: (رواته لا بأس بهم)،وللحديث شواهد
ذرية بعضها من بعض:
الأسرة الصالحة غالبا تنجب أبناء صالحين، ولذلك لما جاءت مريم بابنها عيسى عليه السلام دون أن يعلم قومها بأمرها، قالوا لها متعجبين: (ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا)
أي: أنت من بيت طيب طاهر، معروف بالصلاح والعبادة والزهادة فكيف صدر هذا منك؟ فالذرية في الغالب بعضها من بعض، في الصلاح والفساد.
قال عمر بن عبد العزيز:
أحب الأشياء إلى الله أربعة:
-القصد عند الجِدَة (أي الغنى).
- والعفو عند المقدرة.
- والحلم عند الغضب.
- والرفق بعباد الله في كل حال.
اصبر لكل مصيبة وتجلد* واعلم بأن المرء غير مخلد
وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها* فاذكر مصابك بالنبي محمد
-قال بعض الصالحين: إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات:
- أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي.
- وأحمده إذ رزقني الصبر عليها.
- وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو فيه من الثواب.
- وأحمده إذ لم يجعلها في ديني.
(شعب الإيمان)